يورو 2008 - رومانيا تبحث عن أسطورة جديدة

يورو 2008 - رومانيا تبحث عن أسطورة جديدة
الأحد، 1 يونيو 2008 - 13:36






رومانيا

بثت أساطير الرومان عن المذؤوبين ومصاصي الدماء الرعب في قلوب الملايين عبر السنين، لكن التاريخ الكروي الروماني فشل في زرع ولو ذرة من الخوف في قلوب المنافسين.

ويظهر فشل المنتخب الروماني في الحصول على أي مركز متقدم في البطولات العالمية دليلا جديدا على أن الأساطير لا تصنع المجد الكروي.

ورغم أن المنتخب الروماني كان أحد الفرق الأربعة التي شاركت في بطولات كأس العالم الأولى مع فرنسا والبرازيل وبلجيكا، فانه ومنذ مباراتهم الدولية الأولى في يونيو 1922 لم ينل المنتخب الروماني مرتبة أعلى من وصوله لربع نهائي كأس العالم عام 1994، وللدور نفسه في كأس أمم أوروبا عام 2000.

ولكن على ما يبدو أن تمسك المنتخب الروماني بآماله في الانضمام لأقرانه القدامي والتربع على قمة الترتيب العالمي يساعده من حين لآخر في تقديم آداء قوي يحفظ به مركزه الـ12 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

تاريخ الفريق

تعد بطولة أمم أوروبا لعام 2008 هي المشاركة الرابعة لرومانيا في المهرجان الأوروبي، بعدما تأهلت لنسخة البطولة التي استضافتها فرنسا عام 1984، وإنجلترا عام 1996، وهولندا وبلجيكا عام 2000.

وفي ظهورها الأول في البطولة الأوروبية (فرنسا 1984) ودعت رومانيا البطولة من دورها الأول في مجموعة جمعتها بإسبانيا والبرتغال وألمانيا، وحصدت نقطة واحدة بعد التعادل مع إسبانيا.

وتكرر خروج الرومان في 96 من الدور الأول أيضاً، لتودع البطولة بعد هزيمتها في مبارياتها أمام فرنسا وإسبانيا وبلغاريا.

ولكن في 2000 تبدل الحظ الروماني لتتقدم إلى دور الثمانية على حساب إنجلترا وألمانيا في المجموعة الأولى التي تصدرتها البرتغال، ولكن الهزيمة بهدفين في دور الثمانية أمام إيطاليا أنهت المغامرة الرومانية.

كيفو

تكتيك الفريق

يمثل طابع اللعب الروماني مزيج من طريقة اللعب الهولندية والتشيكية، فما بين جرأة طريقة 4-3-3 واندفاع التشيك البدني تنبت أفكار الرومان.

يعتمد فيكتور باتوركا على طريقة لعب 4-4-2 ولكن مع وجود رأس حربة وحيد فيما يحصل الآخر على حرية كاملة ليصبح أداة في يد مدربه يحركها على مواطن الضعف في المنافس.

وترجح المؤشرات أن أدريان موتو سيكون الاختيار الأول لهذا الدور خاصة بعد موسمه المتميز مع فيورنتينا الإيطالي.

ويلعب خط الدفاع الروماني متقدما كنظيره الهولندي، بينما يعتمد خط الوسط على محوري ارتكاز صريحين.

ويملك باتوركا ورقة رابحة ممتازة في خط الدفاع وهو قائد آياكس الأسبق ونجم إنتر ميلان الحالي كريستيان كيفو.

ويريح وجود كيفو عقل مدربه، فحين يواجه فريقا كبيرا – وهو ما سيحدث في كل لقاءات رومانيا بالمجموعة – يجد باتوركا من يلجأ إليه لقتل أهم أوراق المنافس الدفاعية.

وحين تواجه رومانيا فريقا يعادلها قوة فإن كيفو يتحول للاعب وسط نظرا لإجادته الكبيرة تمرير الكرة تحت الضغط.

كما أن قوة ساقه اليسرى تجعله حلاً مناسباً في حال افتقد الفريق لظهيره الأيسر أو احتاج لعامل مساعد في تلك الجبهة.